تطور مفهوم تقنيات التعليم



تطور مفهوم تقنيات التعليم

تقنيات التعليم : 
تكنولوجي : كلمة يونانية وتعني علم تطبيق المعرفة على الأغراض العلمية بطريقة منظمة  أي المهارة في فن التدريس ولذلك فتكنولوجيا التعليم هي جميع الطرق والأدوات والمواد والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي معين وذلك من خلال إتباع منهج وأسلوب وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلم .
 تطور مفهوم تقنيات التعليم :
 لقد مر مفهوم تقنيات التعليم بعدة مراحل أهمها :
 المرحلة الأولى :  مرحلة مخاطبة الحواس :  وتعتمـد على فكرة التعلم عن طريق الحواس   ( التعليم المرئي أو السمعي ) .
 المرحلة الثانية : معينات التدريس :  استخدمت الوسيلة التعليمية كمعين للتدريس حيث تكون الأساس هي في طرق التدريس والوسائل هي المعنية لها حتى تسهل وتيسر عملية التعلم ..
المرحلة الثالثة : مرحلة الاتصالات :  والاتصال هو العملية أو الطريقة التي يتم عن طريقها انتقال المعرفة من شخص لآخر حتى تصبح عامة ومتوافرة وتؤدي إلى التفاهم بين هذين الشخصين وتتكون عملية الاتصال من     ( مرسل ورسالة ومستقبل ووسيلة نقل الرسالة والتغذية الراجعة ) ..
المرحلة الرابعة :  مرحلة المنظومات : فالنظام هو مجموعة من العناصر المتداخلة والمتفاعلة التي تعمل معا لتحقيق هدف معين . ونظرت مفاهيم النظم المبكرة لتكنولوجيا التعليم إلى الأنظمة كمنتجات متكاملة ومرتبة ومتداخلة بصورة تسمح لها تقديم تعليم متكامل , فهناك عدة مستويات للنظم .
مستويات النظم :
مستوى النظام التعليمي :
فقد ركزت على النظام التعليمي المدرسي والمتغيرات التي تؤثر على تعلم الطلاب في المدارس حيث لوحظ أنه لا يمكن فصل الوسائل التعليمية عن الجو العام للصف ..
 مستوى النظام التربوي :
التفاعل ما بين مختلف الجوانب التربوية والنشاطات والأفراد داخل البيئة الدراسية وخارجها كنتيجة حتمية للوعي بأن التعلم لا يقتصر على ما يحدث في المدرسة فقط وإنما يمتد ويتأثر بما هو خارج المدرسة .
 مستوى النظام المجتمعي :
دخلت التكنولوجيا التربوية مفهومها الأوسع والأكثر حداثة حين أصبحت تشمل التفاعل في الاهتمامات التربوية : التخطيط , التطوير , والعمليات المختلفة لأي مجتمع والتي من شأنها أن تؤثر في تعلم الأفراد .
 إن النظرة الاجتماعية ضمن هذا المستوى تقترح نظاما تكنولوجيا تربويا تتفاعل فيه مختلف العناصر الاقتصادية والثقافية وغيرها بحيث تتقاسم جميعها مسؤوليات صنع القرار التربوي وتطبيقه ومتابعته .. فالمرحلة الرابعة من وجهة نظرنا : اعتبرت أن الوسيلة جزءا من منظومة التعليم فبينت أن تكنولوجيا التعليم تتجاوز مفهوم الوسائل المعينة لتصل بها إلى أنها تشمل التخطيط للعملية التعليمية والتوظيف للوسائل للوصول إلى تعليم أفضل .
أهمية تقنيات التعليم : 
قد يظن البعض خطأ أن أهمية تقنيات التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تقنيات التعليم ، وبالتالي فإن أهمية تقنيات التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .
أهمية تقنيات التعليم في العملية التعليمية : 
– 
الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
– 
الفهم : حيث تساعد وسائل تقنيات التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
– 
المهارات : لوسائل تقنيات التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح .
– 
التفكير : تقوم وسائل تقنيات التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
– 
بالإضافة إلى : تنويع الخبرات ، نمو الثروة اللغوية ، بناء المفاهيم السليمة، تنمية القدرة على التذوق ، وتنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و تعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه .
 دور تقنيات التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
يمكن من خلال تقنيات التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
  •  الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق :
    • استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
    • الاستعانة بالتليفزيون و الفيديو والدوائر التلفيزيونية .
    • البحث العلمي .
  •  الانفجار السكاني وما ترتب عليه زيادة أعداد التلاميذ ، يمكن مواجهته عن طريق : تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تقنيات التعليم .
    • الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
    •  تغيير دور المعلم في التعليم
  •  الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، وهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .

 
دور تقنيات التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
من تلك المشكلات :
  • انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ
  •  مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالأقمار الصناعية.
  •  نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .
·        https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgdqC8QvHAAEOYQ5Qa_G6xXUAP_z_rgtU1pJH7rJEufu5E1R4dlygcCB8UDhC_6dXRECxb1JnHAI_4KxXlD73ynwvGdwZzdh4me2qDU8eJQx3_dQNwlrIqsEwfmrKT3y34P9zZ3dg5PFgc/s1600/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1.png
·        مراحل تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم :
·        1-  وسائل سمعية بصرية : حيث ارتبطت التسمية في حاستي السمع والبصر وكان استخدام الوسائل التعليمية للعرض أكثر من التوظيف في مضمون الدروس، وقد تركز وجودها كثيرا في معارض المدرسة وعلى الحائط.
·        2-   وسائل تعليمية معينة : حيث تمثل دور الوسائل التعليمية بالدور الثانوي؛ حيث يستخدمها المعلم وقتما شاء ،وكيفما أحب وبالتالي تعتبر وسائل مساعدة للمعلم يستعين بها اذا أراد ذلك .
·        3-  مرحلة الاتصال  التربوي: حيث تطور المفهوم مع ظهور مفهوم الاتصال والتي ترتب عليه ظهور مفردات جديدة يجب اعطائها اهتمام عند اختيار الوسائل التعليمية وهي: المرسل والمستقبل (المعلم والمتعلم) ووسيلة الاتصال ( الوسيلة التعليمية) ، ومن هنا برز مفهوم تصميم التعليم الذي مهد لظهور مصطلح تكنولوجيا التعليم.
·        كما ساهم الاتصال التعليمي ظهور مفهومي التفاعل والاتصال المؤديان الى التعلم ، فان تحقق الاتصال وتحقق التفاعل تحقق التعلم.
·        وقد واجهت مرحلة الاتصال التعليمي عدد من المعيقات في عمليات تصميم التعليم حيث لا يوجد قواعد ثابتة يمكن تصميمها عند الإجابة على تساؤلات لمن، متى ، أين ، كيف ، لماذا ، ماذا؟
·        وللتغلب على تلك المعيقات كان لابد من اللجوء إلى النظرة الشمولية المتكاملة والمتفاعلة في مدخلات النظام التعليمي وهنا ظهر مفهوم تكنولوجيا التعليم.
·        4-  تكنولوجيا التعليم ويمكن تعريفها بأنها منظومة من العمليات ( التخطيط والتصميم والانتاج والتنفيذ والتطوير والتقويم ) التي تؤثر وتتأثر ببيئة الموقف التعليمي (داخل المدرسة، خارج المردسة) وتسير وفق منحى النظم  متأثرة بنتائج البحوث والدراسات العلمية نحو تحقيق أفضل لأهداف التعلم.



مفهوم تكنولوجيا التعليم ونشأته ومراحل تطوره
مفهوم تكنولوجيا التعليم 
1- 
نشأة تكنولوجيا التعليم : إن هذا المفهوم ذو جذور تاريخية حيث يرى بعضهم أن تكنولوجيا التعليم تمتد إلى عصر الإنسان البدائى الذى امتلك تقنياته الخاصة به (boyd 1991) فى حين يرى هوكرج المشار إليه فى الحيلة (1993) أن نظريات تكنولوجيا التعليم استمدت جذورها من مبادئ التعليم قديمها وحديثها. وفى كثير من الممارسات الصفية الحديثة ولا شك فى أن مقالة سكنر المنشورة فى عام 1954 فى مجلة Educational Review كانت الكبسولة التى أضاءت حركة جديدة كاملة فى التعليم (حميدة، 1992).
2- 
تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم 
لقد ارتبط مفهوم تكنولوجيا التعليم بالوسائل التعليمية التى ركزت على المواد والمعدات والبرامج، أو بمعنى آخر ارتبط مفهوم تكنولوجيا التعليم بأنظمة الاتصال، وبقى الأمر كذلك حتى تشكيل اللجنة الرئاسية لتكنولوجيا التعليم عام 1970م. وكما أشار ولسن (Wilson) أن وجود تعريف دقيق لتكنولوجيا التعليم وكما يمكن أن يتوقع فى مثل هذا التطور السريع والمتجدد عملا ً صعبا ً ومضيعة للوقت (الصباغ، 1994).
3- 
مراحل تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم 
المرحلة الأولى : حركة التعليم البصرى 
تعتمد هذه المرحلة من تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم على التعليم البصرى المرئى، وتعد وسيلة بصرية، أى صورة أو نموذجا ً أو شيئا ً أو أداة تقدم للمتعلم خبرة مرئية محسوسة لتحقيق تقدم أو إثراء أو توضيح المفاهيم المجردة أو تنمى اتجاهات مرغوب فيهاونتيجة لاكتشاف تسجيل الأصوات والأفلام المتحركة الناطقة تطورت حركة التعليم البصرى ليضاف إليها الصوت، حيث نتج عن ذلك الوصول والرقى إلى مرحلة جديدة من التعليم عرفت باسم حركة التعليم السمعى البصرىالمرحلة الثانية : حركة التعليم السمعى البصرى 
تشير هذه المرحلة إلى أنواع مختلفة من الأدوات، والأجهزة التى تستخدم لنقل المعرفة، والخبرات والأفكار من خلال العين ، والأذن، وقد أكدت هذه الحركة ما أكدته حركة التعليم البصرى من أهمية الخبرة المحسوسة فى عملية التعليمالمرحلة الثالثة : مفهوم الاتصال 
هو العملية أو الطريقة التى يتم عن طريقها انتقال المعرفة من شخص لآخر، حتى تصبح عامة ومتوافرة بينها، وتؤدى إلى التفاهم بين هذين الشخصين، وهى عملية ديناميكية يتم التفاعل فيها بين عناصر المرسل والمستقبل داخل مجال المعرفة الصفية ولقد أضاف مفهوم الاتصال مفهوم العمليات وبذلك أصبح الاهتمام بطرق التعليم أكثر من الاهتمام بالمواد والأجهزة، كما كان من قبل، وقد أحدث مفهوم الاتصال للتقنيات التربوية تغييرا ً فى الإطار النظرى لهذا المجالالرحلة الرابعة : مفهوم النظم 
النظام عبارة عن مجموعة من المكونات المرتبة والمنظمة التى تعمل معا ً لتحقيق غرض مشترك، وقد تزامن ظهور هذا المفهوم مع ظهور مفهوم الاتصال وقد زاد من أهمية مقدرته على استيعاب أفكار المواد التعليمية بشكل كلى. وأكد مفهوم النظم أن الوحدة الأساسية أو الناتج للمجال هى أنظمة تعليمية كاملة، وليست مواد تعليمية فردية مستقلة، وكذلك أكد وجوب النظر إلى المواد التعليمية الفردية كمكونات للنظام التعليمى وليست كمعينات منفصلة لتعليم المعلمالمرحلة الخامسة : العلوم السلوكية 
إن أبرز إسهامات العلوم السلوكية فى مجال تكنولوجيا التعليم تتمثل فى التحول من المثيرات إلى السلوك المعزز، حيث يقول " ميجر" إن الهدف يتكون من ثلاث مكونات هى السلوك أو الأداء، وظرف الأداء ، ومعيار الأداء، وبذلك قدمت الأهداف السلوكية مفهوما جديداً ركز على سلوك المتعلم والظروف التى يحدث فى ظلها (كيوان، 1995). المرحلة السادسة: المفهوم الحالى لتكنولوجيا التعليم 
التعريف الذى خلصت إليه إدارة برامج التقنيات التربوية فى كلية التربية بالجامعات العربية التى عقدت فى بغداد فى 1979 فهو عملية منهجية منظمة فى تصميم وتخطيط وتنفيذ وتقويم كامل عملية التعلم والتعليم، فى ضوء أهداف محددة تقوم أساسا ً على نتائج البحوث فى مجالات المعرفة المختلفة، وتستخدم جميع الموارد المتاحة البشرية وغير البشرية لتحقيق التعليم بكفاية وأكثر فاعلية (أبو جابر، 1987). وهكذا نرى أن مفهوم تكنولوجيا التعليم يتكون من مجموعة من الأنظمة التعليمية هى: التعليم المصغر، والتعليم الإتقانى، والألعاب والمحاكاة التعليمية، والتعليم السمعى الذاتى، والنظام التعليمى الشخصى، والحقائب التعليمية، والتعليم المبرمج، والتعليم الخصوصى المبرمج، والفيديو المتفاعل، ومراكز التعليم الصفى، (الأكشاك التعليمية) والحاسوب التعليمى، والتليفزيون التعليمى، والتعليم عن بعدتعريف تكنولوجيا التعليم 
عملية متكاملة معقدة تشمل الأفراد، والأساليب، والأفكار، والأدوات، والتنظيم لتحليل المشكلات، واستنباط الحلول لها، وتنفيذها، وتقويمها، وإدارتها، فى مواقف يكون التعلم فيها هدفا ً وموجهاً ويمكن التحكم فيهونستخلص من هذا التعريف السمات المميزة الآتية :- النظامية : فتكنولوجيا التعليم ليست مجموعة من المكونات، والعناصر المبعثرة التى لا رابط بينها، وإنما هى عملية نظامية تهدف إلى تحقيق المخرجات المطلوبة لكيفية، مستخدمة الأسلوب المنهجى المنظم فى تصميم وتنفيذها وتقويمهاذاتية التعلم وتفريد التعليم : تعتمد تكنولوجيا التعليم على تنفيذ البرامج على أساليب التعلم الذاتية وتفريد التعليم من خلال استخدام الحقائب، والزوم التعليمية، وبرمجيات الحاسوب، والكتب المبرمجة، وآليات التعلم عن بعدالكفايات وإتقان التعلم : إن البرامج القائمة على تكنولوجيا التعليم تتحدد فيها الكفايات المطلوب إتقانها من المتعلمين، وتعد هذه الكفايات مقياس المتعلم فى النجاح، ببلوغه مستوى الإتقان المطلوب فيها.



مواقف الحركات والمدارس النفسية والفلسفات من تفريد التعليم 
لم ينشأ تفريد التعليم من فراغ، فقد ارتبط بعدد من الحركات والمدارس التربوية، والنفسية، والفلسفات، ونحاول أن نعرف بهذه كلها من أجل التوصل إلى العلاقة بينها وبين تفريد التعليم.
1- 
حركة الاختبارات العقلية : إن حركة الاختبارات العقلية كانت أولى الحركات النفسية والتربوية التى طالبت بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وبذلك تعد من الركائز الأساسية لحركة تفريد التعليم.
2- 
حركة تكنولوجيا التعليم :إن التحول فى التربية من النمط الجماعى فى التعليم إلى النمط الفردى، الذى يراعى حاجات كل متعلم فرد وقدراته واستعداداته، ومن التركيز فى تقويم المتعلم على حفظ المعلومات ومفردات محتوى المادة التعليمية، إلى تقويم يقيس مقدار ما يؤديه المتعلم من مهارات، وما يحققه من أهداف حياتية، ويقيس قدراته على الإبداع فى حل المشكلات، ومن عزلة المدرسة أو الجامعة عن المجتمع، إلى إثبات وجودها فى البيئة المحلية وإسهامها فى تنميتها، وتطويرها، واتخاذ معملا للدراسة.
3- 
حركة منحى النظم :إن مدى الارتباط بين منحنى النظم وحركة تفريد التعليم حيث تعد تفريد التعليم نظاما ً مرنا ً شاملا ً ويهدف إلى تطويع التعليم وتكييفه حسب القدرات الخاصة للمتعلم وأهدافه وسرعة تعلمه.
4- 
حركة التربية القائمة على الكفايات :يقصد بالكفايات القدرة على عمل شيء بفاعلية وإتقان، وبمستوى من الأداءوتتكون الكفاية من مكونات معرفية، ووجدانية ، وأدائية، ومن خلال عرض أهم مواصفات برامج التربية المبنية على الكفاية، نلاحظ مدى الترابط بين حركة التربية القائمة على الكفاية، وحركة تفريد التعليم، وتتلخص مواصفات هذه البرامج بالآتى :-
تحديد المحك المستخدم فى الحكم على مستوى كفاية المتعلم.
الاستدلال على كفاية المتعلم من خلال ملاحظة واقع سلوكه وتصرفاته.
إلمام المتعلم مسبقا ً بمجموع الكفايات المطلوب منه الوصول إليها وإتقانها.
تحديد سرعة نمو المتعلم وتقدمه بظهور الكفايات المطلوبة فى سلوكه وليس لبرامج التعليم أو للوقت المخصص لهمما سبق يلاحظ أن حركة التربية القائمة على الكفايات ارتبطت ارتباطا ً مباشرا ً بحركة تفريد التعليم، وهذا يؤكد ما ذكره مرعى (1981) أن حركة التربية القائمة على الكفايات هى برنامج يحدد الأهداف بذكر الكفاية التعليمية التى على المتعلم الفرد أن يؤديها ويحدد المعايير التى يتم التقويم على أساسها ويضع مسئولية اكتساب الكفاية وتحقيق الأهداف على المتعلم نفسه وبالرغم من أن حركة تربية المعلمين القائمة على الكفايات حركة خاصة بالمعلمين إلا أنها حركة تعليمية أيضا ً يمكن توظيفها فى مراحل التعليم المختلفة.
5- 
المدرسة السلوكية 
إن الارتباط الوثيق بين حركة تفريد التعليم السلوكية بعامة وسكنر خاصة، والتى تركز على اعتبار السلوك ظاهرة قابلة للملاحظة والتحديد، والقياس، وأن الأهداف السلوكية فردية ومحددة لذلك تعد المدرسة السلوكية حجر الأساس فى حركة تفريد التعليم وليس مجرد حركة ارتبط بها تفريد التعليم، وقد جاءت المدرسة السلوكية بالتعليم المبرمج كفاتحة خير لتفريد التعليم وتواصلت استراتيجيات تفريد التعليم بالظهور كان أخرها الفيديو المتفاعل.
6- 
المدرسة المعرفية : يؤكد بياجيه (Piaget) فى نمطه التعليمى الذى اشتقه من سلسلة تجاربه المختلفة على الأطفال، أنه يجب إتاحة الفرصة لكل تلميذ أن يتعلم بمفرده وأن يتعامل مع الموضوعات التى يختارها من بين البدائل التى تتوافر له بما يتلاءم وميوله، واهتماماته كما ينبغى أن يسير المتعلم بحسب قدراته وسرعة تعلمه، وأن يلعب دوراً فاعلا ً فى تنظيم خطواته دون إكراه أو ضغط يتناقض مع استعداداته للتعلم. وان التعليم الفردى جاء نتيجة لمحاولات علمية جادة أدت إلى بلورة مفهومه، وتحديد أشكاله ومستوياته.
7- 
المدرسة الإنسانية : يؤكد أصحاب هذه المدرسة النفسية، وعلى رأسهم روجرز(Rogers) ضرورة تركيز العملية التربوية حول المتعلم، من حيث هو محورها، والمسيطر على متغيراتهاوتركز أفكار المدرسة الإنسانية على مجموعة من الأسس والمبادئ الآتية :-
ضرورة إعطاء المتعلم الحرية فى تقرير ما يريد أن يتعلمه.
تعد رغبة الفرد فى التعليم أساساً ترتكز عليه أفكار المدرسة الإنسانية.
الإنسان المتعلم هو الذى تعلم كيف يتعلم وهو الذى تعلم كيف يتوافق ويتكيف.
لا يقوم التعلم الحقيقى على الحفظ والاستظهار بل على إتاحة الفرصة للفرد ليكتشف خصائصه المتميزة التى تساعده على تحقيق ذاته.
يتحمل المتعلم وحده المسئولية عن تعلمه.
يولى الإنسانيون أهمية للتقويم الذاتى فى تعزيز الاستقلالية لدى المتعلم وفى تحقيق الأهداف التعليمية.
يؤكد الإنسانيون أن العملية التربوية تصبح أكثر يسرا ً وأعمق مغزى وأكثر دواما ً عندما تتم فى جو خال من التهديد، والرهبة بالنسبة للمتعلم.
يوصى أصحاب الاتجاه الإنسانى بتهيئة الفرصة للفرد، لكى ينمى مشاعره داخل المدرسة لذا فالتعلم الأمثل من وجهة نظرهم اكتساب معلومات وتجارب جديدة واكتشاف مغزى هذه المعلومات والتجارب من خلال الذات.
يتمثل دور المعلمين فى السماح للمتعلمين أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم فيما يتصل بمحتوى التعلم وزمانه وفى المجالات التى يحتاجون فيها التحسن.
8- 
حركة التربية المفتوحة : أثرت حركة التربية المفتوحة فى حركة تفريد التعليم، وذلك من خلال الأفكار التى نادى بها بستالوتزى ، وفرويل ومنتسسيورى وديوى وبياجيه والتربية المفتوحة تعنى أنه توجد مادة مبنية مسبقا ً، فالطلاب هم الذين يوجدون المناشط التعليمية، ويوجهون أنفسهم ويتحملون مسئولية ما يعملون ونتيجة لهذه الحركة ثم تبنى إطار الخبرة المفتوحة فى تفريد التعليم.
9- 
الفلسفة الواقعية المدرسية : اهتمت الفلسفة المدرسية اهتماما ملحوظاً بالفردية حيث تدعو المدارس والمعلمين والمناهج إلى الاهتمام بالفروق الفردية بين المتعلمين إضافة إلى ذلك فإن الفلسفة تحبذ رعاية الاهتمام بالمتعلم وتعتمد عليه اعتماداً كبيراً فى اكتساب المعارف والحقائق.

10- 
الفلسفة الطبيعية الرومانتيكية : ترى الفلسفة الطبيعية الرومانتيكية أن النفس الإنسانية خيرة فى طبيعتها مبرأة من الشر، وانطلاقا من هذا المبدأ يؤكد الطبيعيون أهمية العناية باهتمامات الأطفال، ورغباتهم ووضعها موضع العناية والرعاية الكاملة، وتترك هذه الفلسفة الحرية الكاملة للفرد لعمل أى شيء يريده( قورة 1982).
11- 
الفلسفة البراجماتية 
ترى الفلسفة البراجماتية أن الإنسان هو الذى يصنع مثله بنفسه، ويبنى الحقيقة لنفسه، لأنه هو الذى يجرب ويبحث، ومن خلال التجريب والبحث تبرز المثل والقيم، والحقائق التى تنفعه فى حياته، وفى ضوء ذلك تؤكد الفلسفة البراجماتية أهمية مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وأهمية إشباعها لأن ذلك يعود بفوائد عديدة على الفرد، والمجتمع إضافة إلى ذلك تعد الفلسفة البراجماتية أن الاهتمام برغبات المتعلمين وحاجاتهم لب العملية التربوية.
12- 
الفلسفة الوجوديةتركز الفلسفة الوجودية تركيزاً شديدا ً على الفرد والفردية مما يقتضى قيام التعليم على التنوع والاختلاف فى طرائق التدريس، وفى تنظيم الخبرات، كما تنكر الفلسفة الوجودية التساوى بين جميع الناس فى استجاباتهم للمواقف التربوية (قورة 1982).
13- 
الفلسفة التربوية الإسلامية : نشير فى هذا الصدد إلى أنه وبرغم وعى المشتغلين بالتربية على مر العصور بالفروق الفردية إلا أن هذا الوعى والاهتمام لم يقدم استراتيجيات عملية أو أنظمة منهجية للتعليم الفردى.



مكونات مجال تكنولوجيا التعليم :
اولا:الاستخدام .ويضم :

1· 
استخدام الوسائل .
2· 
نشر الابتكارات .
3· 
تنفيذ الابتكار وتثبيته في البنية القائمة .
4· 
السياسات و الأنظمة .
ثانيا: التطوير .ويضم :

1- 
تقنيات الطباعة .
2- 
تقنيات المواد السمعية البصرية .
3- 
التقنيات المعتمدة على الحاسب الآلي .
4- 
التقنيات المدمجة
ثالثا :التصميم .ويضم :

1- 
تصميم النظم التعليمية .
2- 
تصميم الرسائل .
3- 
الاستراتيجيات التعليمية .
4- 
خصائص التعلم .
رابعا: التقويم .ويضم :

1- 
تحليل المشكلة .
2- 
القياس محكي المرجع ز
3- 
التقويم التكويني .
4- 
التقويم الإجمالي .
خامسا: الإدارة .
وتضم :

1- 
إدارة المشروع .
2- 
إدارة المصادر .
3- 
إدارة نظم نقل الرسائل

ن استخدام تكنولوجيا التعليم ، وتطبيقها بوعي وفهم ، فإنه يمكن تحقيق فوائد عديدة للمعلم والمتعلم ، وللعملية التعليمية ككل ويمكن حصر الوظائف والفوائد التي تقدمها تكنولوجيا التعليم فيما يلي :-بالنسبة للمتعلمين
1- 
نقل المعرفة أو الرسالة التعليمية إلى المتعلمين في صورة سهلة وميسرة ومشوقة عن طريق وسائط الاتصال التعليمية .
2- 
توفير قنوات متعددة للمعرفة يستطيع أن ينهل منها المتعلم ما يزيد .
3- 
معالجة الفروق الفردية بين المتعلمين ، والحفاظ على شخصية كل متعلم .
4- 
استخدام الحواس المتعددة للمتعلم ، ووضع المتعلمين في مواقف تحفظهم على التفكير واستخدام الحواس في آن واحد .
5- 
المساعدة في خلق فرص حقيقية للمتعلمين للإبداع والابتكار وتنمية مهارات التفكير العليا .
6- 
تؤكد على أهمية الخبرة الحسية والتحفيز الحسية المباشرة وبذلك تساعد في زيادة مجالات الخبرة التي يسلكها المتعلم .
7- 
تعزيز التفاعل الصفي ، والتحفيز على زيادة المشاركة الإيجابية للمتعلمين ويتم ذلك من خلال التنويع في استخدام الوسائل التقنية ، وتنويع أساليب التدريس .
8- 
استثارة اهتمام الطلاب وإشباع حاجاتهم للتعليم وتنشيط دافعيتهم ورغباتهم الذاتية في الاستزادة من المعرفة .
9- 
ترسيخ وتعميق مادة التدريس وإطالة فترة احتفاظ الطلاب بالمعلومات بقاء التعليم ) ويمكن أن يتم ذلك من خلال إشراك مختلف حواس المتعلم .
10- 
تنمية البحث العلمي لدى المتعلمين حيث تتيح تكنولوجيا التعليم تعدد مجالات البحث والدراسة وطرائق وأساليب تتيح تكنولوجيا التعليم تعدد مجالات البحث والدراسة وطرائق وأساليب البحث من أجل الحصول على المعلومات في سهولة ويسر .
11- 
عندما يحسن اختيار واستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم فإن ذلك يزيد من قدرة المتعلم على التحصيل والميل إلى الدراسة .
12- 
تنمية المهارات التعليمية والحياتية لدى المتعلمين بالإضافة إلى تنمية النواحي الوجدانية لديهم .ثانيا : بالنسبة للمعلمين :
1- 
تحرير المعلم من الأعمال الروتينية كالأعمال المتعلقة بالتلقين والتصحيح ورصد الدرجات ، مما يمنحه الفرصة للتفرغ لمساعدة المتعلمين على التفكير والبحث العلمي والقدرة على التخطيط الجيد .
2- 
اختصار وقت المدرس وجهده داخل قاعة التدريس ففي عرض وسيلة تعليمية بصرية مناسبة إراحة للمعلم من الشرح الطويل وتخفيف من الوقوع في اللفظية المجردة .
3- 
تشجيع المعلم على تبنى مواقف تربوية تجديدية تبعده عن الجمود والتقليدية وتقربه من روح العصر ومسايرة التطور التعلمى والتكنولوجي .
4- 
الإرتفاع بنوعية المعلم وتحويله إلى مرشد وموجه لطلابه .
5- 
التغلب على مشكلة نقص عدد المعلمين المؤهلين والمدربين على التدريس الجيد .
6- 
مساعدة المعلم على التخطيط الجيد للتدريس وذلك من خلال تدريبه في مجال إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرائق التعليم المناسبة .
7- 
تدريب المعلم على إستخدام الأجهزة والآلات الحديثة استخداماً صحيحاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق